الثلاثاء، 8 يناير 2013

هل تنتظر زائرك الاخير ( الحلقة الاولى )

بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد (ص)


اخوانى واخواتى فى الله

اقدم اليكم هذا الموضوع الى من يشكو الغفلة والامل والكسل والتوانى

قد اقترب موعد الزيارة وملك الموت على عتبة بابك فتجهز للرحيل معه الى الجنة او النار

وهناك سؤال يجب ان نساله لانفسنا ونجيب عليه بمنتهى الامانة وهو :

لماذا نكره الموت ؟ مع ان النبى صلى الله عليه وسلم حين خير بين البقاء فى الدنيا والموت قال :

الرفيق الاعلى وعلى دربه صار اصحابه الذين كانوا يرحبون بالموت ويحسنون استقباله

ترى ما الفرق بيننا وبينهم ؟ لماذا نكره قدومه ؟ لماذا نخاف زيارته ؟ لماذا يرتعد القلب خوفا من ذكره ؟

الاجابة ممكن ان تنحصر فى الاتى :-

1- الحياء من الله

قال احمد بن ابى الحوارى : قلت لام هارون العابدة الدمشقية : اتحبين الموت ؟ قالت : لا

قلت : ولما ؟ قالت : لو عصيت ادميا ما احببت لقاءه فكيف احب لقاء الله وقد عصيته .

اخى واختى .... لو كنت موظفا وتاخرت عن عملك دقائق معدودة لحملت هم المسالة

لو كنت تلميذا وطلب اليك استاذك اداء واجبك فتاخرت عنه لحملت هم المسالة .

لو كنت ابنا صالحا وطلب اليك ابوك حاجة مرة بعد مرة ولم تقضيها له لحملت هم المسالة .

سبحان الله ... هؤلاء : المديرون والمدرس والاب اعظم ام الله الخلق ام الخالق ؟

اسال قلبك واستفت عملك واعرض نفسك على نفسك .

2- اين المصير

قال سعيد بن ابى عطية : لما حضر ابا عطية الموت جزع منه فقالوا له اتجزع من الموت ؟

قال : مالى لا اجزع وانما هى ساعة ثم لا ادرى اين يذهب بى ؟ وكيف تنام العين وهى قريرة....

ولم تدرى فى اى المحلين تنزل .

ولما حضرت احمد بن خضروية المنته يعنى الموت سئل عن مسالة فدمعت عيناه وقال :

يا بنى كنت ادق بابه خمس وتسعين سنة وها هو يفتح الساعة لى . لا ادرى ايفتح بالقبول

والسعادة او الشقاوة فكيف اقف اما م الله .

3_ قلة الزاد

تحسر بعض الناس عند موته فقيل له : ما بك ؟ فقال : ما ظنكم برجل يقطع سفرا طويلا بلا زاد

ويسكن قبرا موحشا بلا مؤنس ويقوم بين يدى حكم عدل بلا حجة .

سؤال هام ارجو الاجاابة عليه : اخى ما اخبار زادك اى عملك ؟

بكم ركعة فى جوف الليل اعتقت رقبتك من النار ؟ بكم يوم صومته فى شدة الحر ؟

اتقيت حر جهنم ؟ بكم شهوة تركتها ترجو نعيم الابد ؟ اين الزاد الذى يبلغ ؟

اين العمل الذى يصلح ؟

4- الاسراف على النفس

المسرفون فى المعاصى يخافون القدوم ويهابون الموت اساءوا فخافوا وعصوا فهابوا وماتوا

فوجدوا ما كانوا يخافون .

لاه بدنياه والايام تنعاه والقبر غايته واللحد مثواه

يلهو ولو كان يدرى ما اعد له اذا لاحزنه ما كان الهاه

اخوانى واخواتى انشاء الله للحديث بقية استكمالا للموضوع

وجزاكم الله خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق