بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين فهوالمعين على نوائب الدهر
والصلاة والسلام على النبى الكريم خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف : (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ )
ومعنى كلمة مغبون اى خسران
هما نعمتان خفياتان لا يلحظهما كثير من الناس لكونهم اصحاء ولكونهم مشغولون .. مع اننا عليهما مسائلون
اى سيسالنا الله عز وجعل يوم القيامة عن هاتان النعماتان . عن وقتنا فيما اضعناه كما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : وعن شبابه فيما افناه . وهنا تم ذكر مرحلة الشباب لانها تجمع بين القوة على فعل الاشياء وعلى الوقت الذى يمكن ان يستغل فى قضاء العبادات . وهاتان النعمتان لا يشعر بهما الا من يفتقدهما .. فالمريض المحروم من الصحة لو طلب منه ان ينفق كل مالديه حتى تعود اليه القوة والعافية لوافق عن طيب خاطر .كما قال احد الحكماء للخليفة المامون : لو ظمات وطلبت الماء فلم تجده وكدت ان تموت من شدة العطش هل تدفع نصف ملكك نظير هذه الشربة ؟ قال : نعم . ثم سال الحكيم مرة اخرى الخليفة المامون : لو استعصت هذه الشربة ( شربة الماء ) ولم تستطيع ان تخرجها وشعرت ساعتها بالم شديد لدرجة انك ستموت . لوطلب منك ان تدفع نصف ملكك الاخر حتى تخرج هذه الشربة اتفعل ؟ قال المامون : نعم افعل . حينها قال له الحكيم : اذن لا خير فى ملك لا يساوى شربة ماء
نعم لا خير فى مال او جاه او سلطان يمكن ان يدفع عنا المرض او الضعف او الشيخوخة . ولكن الخير كل الخير فى طاعة الخالق القادر على دفع اى اذى او سوء يمكن ان يصيبنا .
اذن هيا يا اخوانى نجعل منها قاعة فى حياتنا ( لاخير فى ملك لا يساوى شربة ماء ) .عل
لا خير فى وقت لم نحصل خلاله على طاعة او حسنة او عمل صالح
لا خير فى وقت اسأنا فيه الى خالقنا او اسأنا فيه الى انفسنا او اسأنا فيه الى غيرنا
لا خير فى صحبة تدفعنا الى ارتكاب المعاصى وتحرمنا من فعل الطاعات
لا خير فى صحبة تدفعنا الى ارتكاب المعاصى وتحرمنا من فعل الطاعات
هيا اخوانى ... فلننظم اوقاتنا من جديد هيا نؤدى ما علينا قبل يوم الوعيد
هيا فصحتنا الان حديد وغدا سنكون فى التراب للديدان صديدوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق