بسم الله الرحمن الرحيم ...
الاخلاق الفاضلة والصفات النبيلة ليس لها دين فهى صفات اصيلة داخل الانسان ( فطرت الله التى فطر الناس عليها ) فليست خاصة بالمسلمين او المسيحين او اليهود وانما هى مكون اساسى لاى مجتمع متماسك مترابط حتى لوانه لا دين له فكثير ممن يعيشون على الكرة الارضية ليس لهم دين ولكن يمكن ان يكون لهم عهود ومواثيق اتفقوا عليها وتعاهدوا على التخلق بها ويكون الرقيب على ذلك هى ضمائرهم .. والدليل على ذلك انك تجد كثير من الامم ( الدول ) متقدمة و قد سبقت غيرها من اصحاب الديانات السماوية مع انهم لا دين لهم ولكن الفطرة التى بداخلهم تدفعهم الى التحلى بمكارم الاخلاق ( وان كانت لهم ذلات كثيرة فى مجالات معينة ولكن الصفات التى يقوم عليها نجاح المجتمعات كالامانة والصدق والجد والعمل والاخلاص كاملة فيهم ) . واستدل بذلك على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : ( انما بعث لاتمم مكارم الاخلاق ) اى انه صلى الله عليه وسلم جاء لكى يكمل الاخلاق النبيلة وهذا يفيد انه كان يوجد كثير من الاخلاق النبيلة والفاضلة قبل مجيئه صلى الله عليه وسلم وهو قد اتى ليكملها و يتممها .
ولهذا يجب على المسلمين ان يتمسكوا بمكارم الاخلاق التى يدعوا اليها الاسلام على لسان نبينا الكريم و علينا ان ناخذ باسباب النجاح والفلاح المتمثلة فى الصدق والامانه فى المعاملات بان لا نغش ولانسرق ولانخون .. علينا ان نخلص فى اعمالنا وان نقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة .
فما احوجنا فى هذه الفترة العصيبة التى نعيشها لان نتماسك ونصطف صفا واحد لمصلحة هذا الوطن الغالى . ان نضحى بكل ما نملك فى سبيل عودة الحق والحرية والمساواة بين الجميع على ارض هذا الوطن العزيز على النفوس .
اما ان للوطن الجريح ان يستريح .. اما ان له ان يصحوا ليجد الشمس مشرقة من جديد .. فما ذلك على الله بعيد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق